an abstract photo of a curved building with a blue sky in the background

ولاتة

مدينة الألوان والزخارف

جوهرة العمارة المزخرفة في الصحراء

تاريخ التأسيس

القرن 1م

التصنيف

تراث عالمي - اليونسكو

الشهرة

الزخارف المعمارية الملونة

التاريخ

تقع مدينة ولاتة في ولاية الحوض الشرقي على بعد حوالي 1350 كم من نواكشوط، بالقرب من الحدود مع مالي، وقد أعلنتها اليونسكو موقعًا للتراث العالمي ضمن المدن التراثية الأربع في موريتانيا.

يعود تاريخ ولاتة إلى القرن الأول الميلادي، حيث كانت تعرف باسم «بيرو»، وعرفت خلال حقبة الملثمين باسم «إيوالاتن» أو «أيوالاتن». مع دخول الإسلام إلى الصحراء، شهدت المدينة ازدهارًا كبيرًا وأصبحت محطة مهمة للقوافل التجارية القادمة من الجنوب الإفريقي والمتجهة إلى الشمال.

زار الرحالة المسلم ابن بطوطة ولاتة في عام 726 هـ، ووصف ازدهارها الاقتصادي ودور المدينة كنقطة وصل استراتيجية بين الأقاليم الأفريقية والدولة الإسلامية في الشمال.

منذ القرن 16 الميلادي، أصبحت ولاتة مركز إشعاع ثقافي وعلمي، واستقبلت علماء ومفكرين من تمبوكتو وفاس وتلمسان والأندلس، ما جعلها منارة للفقه المالكي والثقافة العربية الإسلامية في الصحراء.

الأهمية الثقافية


تعتبر ولاتة رمزًا للتراث العلمي والثقافي في موريتانيا، وهي من أبرز المدن التي حافظت على المكتبات والمخطوطات الإسلامية النادرة.
اليونسكو أطلقت حملات للحفاظ على المدينة بسبب تعرضها للتصحر وغزو الرمال، وقد ساعدت جهود المعهد الموريتاني للبحث العلمي في حماية جزء من مكتباتها التي تحتوي على آلاف المخطوطات الثمينة.

تشتهر المدينة بأساطيرها وتراثها الشعبي، بما في ذلك قصة ولي الله سيدي أحمد البكاي بودمعة، التي يجمع فيها الأهالي بين التاريخ والأسطورة والحكمة الدينية.

المعالم البارزة

جامع ولاتة العتيق – الجامع الرئيسي في المدينة.

المكتبات القديمة – تضم آلاف المخطوطات النادرة.

الأزقة الحجرية – نموذج حي للعمارة التقليدية.

المزارات الدينية – من أبرزها مزار سيدي أحمد البكاي بودمعة.

المدخل الثانوي المزخرف للمدينة – مثال على الزخارف التقليدية.

البيوت التاريخية – تظهر الطراز المعماري العربي الإسلامي.

العمارة الولاتية


  • تتميز بيوت ولاتة بطراز عربي إسلامي مستوحى من العمارة الأندلسية والمغربية.

  • المواد المستخدمة تشمل الفخار والجص والحجارة الملونة عالية الجودة، مع تصميم يضمن التهوية الطبيعية ويقلل من عدد الأبواب (باب للرجال والضيوف، وآخر للنساء).

  • البيوت تضم مجالس للرجال والنساء، وأدوار عليا تسمى «القرب»، مع فناء داخلي لتخزين الماء.

  • الزخارف والفسيفساء على الجدران والمداخل تعكس مزيجًا من التراث ما قبل الإسلام والإسلامي المغربي الأندلسي.